الماكسيني مشيخته وَغَيرهمَا وَحدث قَالَ شَيخنَا أجَاز لي غير مرّة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى، وَتَبعهُ المقريزي فِي عقوده وَرَأَيْت من سمى جده مُحَمَّدًا.

361 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن الشَّيْخ أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الزين أَبُو الْفرج الْقرشِي الْبكْرِيّ الْمرْجَانِي الأَصْل الْمَكِّيّ الْمَالِكِي. / سمع بِالْقَاهِرَةِ على الشّرف بن الكويك وَالشَّمْس الشَّامي والزراتيتي فِي آخَرين كالشهاب بن ظهيرة وَذكره ابْن فَهد وأرخ وَفَاته بِمَكَّة فِي حادي عشر شعْبَان سنة سبع وَثَلَاثِينَ وبيض لَهُ البقاعي وأثبته الزين رضوَان فِيمَن يُؤْخَذ عَنهُ.

362 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد النَّاصِر بن هبة الله بن عبد الرَّحْمَن / وَاخْتلف فِيمَن بعده التقي أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي الزبيرِي الْمحلي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَالِد الصَّدْر مُحَمَّد وَيعرف وَالِده وَكَانَ من أكَابِر أهل الْمحلة تَرْجَمته فِي ذيل الاقراء بِابْن تَاج الرياسة وَهُوَ بالزبيري نِسْبَة إِلَى الزبيرية قَرْيَة من قرى الْمحلة كَمَا كتبه السراج بن الملقن بِخَطِّهِ فِي عرض الْجمال عبد الله بن التقي هَذَا وسَمعه مِنْهُ شَيخنَا لَا إِلَى الزبير بن الْعَوام مَعَ إملاء وَلَده الصَّدْر لَهُم نسبا)

إِلَيْهِ فَالله أعلم. ولد فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا كَمَا قَالَه شَيخنَا فِي مُعْجَمه وَقَالَ فِي إنبائه أَنه قَرَأَهُ بِخَط من يَثِق بِهِ وَلكنه قَالَ فِي الْقُضَاة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين بالمحلة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والتنبيه وَغَيره ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فاشتغل وتفقه بِجَمَاعَة وَقَرَأَ الْقرَاءَات على أَبِيه وَسمع أَبَا الْفرج بن عبد الْهَادِي والميدومي وصاهر الْمُوفق عبد الله الْحَنْبَلِيّ على ابْنَته وتدرب فِي التوقيع حَتَّى مهر فِي الشُّرُوط والسجلات وفَاق فِي ذَلِك وَجلسَ مَعَ الموقعين مُدَّة طَوِيلَة وسجل على الْقُضَاة بل نَاب فِي الْقَضَاء دهرا فِي عدَّة من الضواحي عَن الْعِزّ بن جمَاعَة وَكَذَا عَن الْبَدْر بن أبي البقا فِي الْقَاهِرَة وَغَيرهَا ثمَّ اسْتَقل بِهِ على حِين غَفلَة فِي جُمَادَى الأولى سنة تسع وَتِسْعين وَسَبْعمائة حِين غضب السُّلْطَان على الصَّدْر الْمَنَاوِيّ وَحضر الصالحية على الْعَادة ثمَّ صَار يلازم الْجُلُوس فِي قاعة الحكم مِنْهَا كل يَوْم وَيخرج لبيته المجاور للصالحية من بَاب سرها فَأَقَامَ سنتَيْن وشهرا وأياما، وَحسنت مُبَاشَرَته لعفته وَتَمام مَعْرفَته وَكَثْرَة تأنيه وتواضعه بِحَيْثُ لم يذمه أحد ثمَّ صرف فِي منتصف رَجَب سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة وتعطل لاخراج مَا كَانَ مَعَه من الْجِهَات الَّتِي لَا تلِيق بولايته وَتعذر مُبَاشَرَته بعد صرفه للنيابة فضلا عَن التوقيع وَقلة وظائفه بِحَيْثُ لَا تتحصل لَهُ كِفَايَته مِنْهَا، ودام خموله إِلَى أَن سمح لَهُ الْجلَال البُلْقِينِيّ بتقريره فِي الصالحية والناصرية فارتق بهما يَسِيرا وَكَانَ يمشي من بَيته فَيدْخل الصالحية لالقاء الدَّرْس ثمَّ يخرج من بَاب سرها إِلَى الناصرية لالقاء الدَّرْس بهَا أَيْضا ثمَّ يرجع ورام النَّاصِر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015