قَالَ شَيخنَا اجْتمعت بِهِ وَسمعت كَلَامه وأظن أَنِّي سَمِعت عَلَيْهِ شَيْئا من الحَدِيث وَمن نظمه وَلَكِن لم أظفر بِهِ إِلَى الْآن. مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ. وَقد ذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه أَيْضا والمقريزي فِي عقوده.) :::
10 - الطَّاهِر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن يُوسُف القَاضِي جمال الدّين الْأنْصَارِيّ الزبيدِيّ الْمَكِّيّ أَخُو الْوَجِيه عبد الرَّحْمَن الْآتِي وَيعرف بِابْن الْجمال الْمصْرِيّ. / مَاتَ بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَدفن جوَار أَخِيه
11 -. طَاهِر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد العجمي نزيل مَكَّة / والمجلد بهَا. مَاتَ بهَا فِي الْمحرم سنة خمس وَثَمَانِينَ.
12 - طَاهِر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد مكين الدّين أَبُو الْحسن بن الشَّمْس ابْن النُّور النويري ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الْمَالِكِي أَخُو عَليّ وَمُحَمّد / الْمَذْكُورين. ولد بعد التسعين وَسَبْعمائة بقرية دنديل بِالْقربِ من النويرة وانتقل إِلَى الْقَاهِرَة وَحفظ الْقُرْآن وتلا بِهِ كَمَا قرأته بِخَطِّهِ إفرادا وجمعا على الشَّمْس أبي عبد الله الحريري الشراريبي والنور الحبيبي وجمعا للعشر إِلَى أول النِّسَاء على ابْن الْجَزرِي وَسمع عَلَيْهِ أَشْيَاء وللثلاث الزَّائِدَة عَلَيْهَا على ابْن عَيَّاش لقِيه بِمَكَّة حِين جاور بهَا. وتفقه بالجمال الأقفهسي والشهاب الصنهاجي وَأبي عبد الله بن مَرْزُوق شَارِح الْبردَة وَغَيرهَا وَعبيد البشكالسي وَكَذَا بالزين عبَادَة والبساطي ولازمه حَتَّى أذن لَهُ وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن الصهاجي وَغَيره والفرائض عَن الصَّدْر السويفي وَسمع عَلَيْهِ جُزْءا فِيهِ أَحَادِيث مخرجة فِي مشيخة الْفَخر من جُزْء الْأنْصَارِيّ وَكَثِيرًا من الْفُنُون عَن القاياتي، ولازمه حَتَّى كَانَ أجل من أَخذ عَنهُ وَكَذَا أَخذ عَن يحيى العجيسي وَكنت مِمَّن قَرَأَهُ عَلَيْهِ بل تصدى لنشر الْعلم وقتا وَصَارَ من الْعلمَاء الْمَعْدُودين المتفننين العارفين بالفقه وأصوله والعربية والقراءات وَغَيرهَا السالكين طَرِيق أهل الصّلاح وَالْخَيْر، انْتفع بِهِ الْفُضَلَاء وَكَثُرت تلامذته كل ذَلِك مَعَ الانجماع عَن النَّاس والمحافظة على أَسبَاب الْخيرَات والتحرز عَن الْفتيا بِحَيْثُ إِنَّه إِذا ألح عَلَيْهِ لَا يزِيد فِي الْجَواب بِلَفْظِهِ على عبارَة كتاب، غير منفك عَن الِاشْتِغَال والمطالعة ومزيد التَّوَاضُع والخلق الرضي وَحسن الشكالة والخفر والبهاء والسكون قل أَن ترى الْأَعْين فِي مَعْنَاهُ مثله ولي مشيخة الاقراء بِجَامِع طولون بِالْقَاهِرَةِ وبالجمالية، وَالْفِقْه بِالْمَدْرَسَةِ الحسينية، وَوَصفه القاياتي فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ بِالْإِمَامِ الْعَلامَة،