وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: بَصُرَ يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُمَيْرِيُّ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: " لَوْ كُنَّا فِي قُطْرٍ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَى هَذَا فَنَسْأَلَهُ، قَالَ: فَأَتَيَاهُ فَقَالَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّا قَوْمٌ نَطُوفُ هَذِهِ الْأَرَضِينَ وَنَلْقَى قَوْمًا يَخْتَصِمُونَ فِي الدِّينِ، وَنَلْقَى قَوْمًا يَقُولُونَ: لَا قَدَرَ، قَالَ: فَإِذَا لَقِيتُمْ أُولَئِكَ فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ، وَأَنَّهُمْ مِنْهُ بُرَآءُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يُعِيدُهَا، ثُمَّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ شَابٌّ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ اللِّحْيَةِ، حَسَنُ الثِّيَابِ فَقَالَ: أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «ادْنُهْ» . فَدَنَا ثُمَّ قَالَ: أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «ادْنُهْ» . ثُمَّ قَالَ: أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «ادْنُهْ» . فَدَنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ -[9]- رُكْبَتَيْهِ قَدْ مَسَّتَا رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» . قَالَ: صَدَقْتَ، ثُمَّ قَالَ: فَمَا شَرَائِعُ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: «تُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَالِاغْتِسَالُ مِنَ الْجَنَابَةِ» . قَالَ: صَدَقْتَ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ هَكَذَا، قَالَ: شَرَائِعُ الْإِسْلَامِ، وَتَابَعَهُ عَلَى هَذِهِ اللَّفْظَةِ أَبُو حَنِيفَةَ وَجَرَاحُ بْنُ الضَّحَّاكِ، وَهَؤُلَاءِ مُرْجِئَةٌ