المسلمون على أنه قربة وعمل صالح)) (?)، والذي يظهر من الأحاديث السابقة أن اعتكاف العشر الأواخر من رمضان سنة مؤكدة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك، وداوم عليه وقضاه لمَّا فاته، واعتكف أزواجه من بعده، وكل ما واظب عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - كان من السنن المؤكدة، كقيام الليل (?).
الاعتكاف ليس بواجب بالشرع، إنما يجب بالنذر بالإجماع (?)،وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه)) (?)، وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن عمر سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقاله له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أوفِ بنذرك)) (?)، وفي لفظ: يا رسول الله إنه كان عليَّ اعتكاف يوم في الجاهلية)) (?)، وفي لفظ: ((قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ((لمَّا قفلنا من حنينٍ سأل عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن نذر كان نذره في الجاهلية،