بأن المصطفى قد مات حقا ... وأنا ميتون وذاك 1 جاري
على كل الخلائق ليس يبقى ... سوى الخلاق من الخلق باري
فأما في المنام فذاك 2 حق ... يراه الصالحون أولو الفخار
وأما يقظة فيراه حيا ... كما قد كان حيا ذو اختيار
وتدبير وتصريف ويدري ... كما يدريه في ماض وجار
فدعوى هذه دعوى لعمري ... تبين أفكها بالإضرار
فإذا تحققت هذا فهؤلاء لم تكن أحوالهم وخوارقهم 2 أحوال وخوارق إيمانية؛ وإنما كانت أبصارهم وحقائق أحوالهم خيالات شيطانية؛ وعلى غير متابعة الكتاب والسنة مبنية؛ فلا يلتفت إلى أقوالهم؛ ولا يعول على ما ادعوه من أحوالهم؛ لأنها عن الحقائق الإيمانية خالية؛ وأقوالهم عن الدليل عارية.
وأما قوله:"فالآية: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: آية 64] منسحب إلى الآن وإلى ما شاء الله."