عنه من هو مأمون على الدين معروف بالصدق واليقين.
وأما من عداه من هؤلاء الذين ذكر أنهم من أكابر أولياء الله ممن لا نعرف حالهم فالإقدام على تكذيبهم فيما أخبروا به بطريق الجزم عن أنفسهم هو من الأمور التي يحبها الله ويرضاها؛ ومن رد الباطل على من قال به؛ إذ من المعلوم بالضرورة أن رؤيته – صلى الله عليه وسلم- يقظة في هذه الدنيا لا تصح لا من الشيخ عبد القادر؛ ولا ممن هو أجل منه فضلا عمن هو دونه؛ لأن دعوى ذلك من المكابرة في الحسيات؛ والمباهتة في الضروريات والله أعلم.
"وأما قوله:
وإذا لم تر الهلال فسلم ... لأناس رأوه 1 بالأبصار"
فالجواب:
أقول من المحال نراه حيا ... بهذي الدار لا دار القرار
فغير مسلم تسليم هذا ... لأقوام رأوه بالأبصار
وهذا لا يكون فقد أتانا ... بذاك2 النص متضح المنار