قوله تعالى (يوم تمور السماء موراً) قال تحرك.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله (يوم تمور السماء موراً) قال تدور دوراً أ. هـ.
وفي الدر المنثور على قوله تعالى (وألقى في الأرض رواسي) أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر من طريق قتادة عن الحسن عن قيس بن عباد قال إن الله لما خلق الأرض جعلت تمور فقالت الملائكة ما هذه بمقرة أحداً على ظهرها فأصبحت صبحاً وفيها رواسيها فلم يدروا من أين خلقت أ. هـ محل الحاجة.
وفيه أيضاً وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله تعالى في سورة لقمان (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم) قال حتى لا تميد بكم كانوا على الأرض تمور بهم لا يستقر بها فأصبحوا صبحاً وقد جعل الله الجبال وهي الرواسي أوتاداً في الأرض أ. هـ.
في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما في سورة والنازعات (والجبال أرساها) أوتدها.
وفيه أيضاً في تفسير سورة النبأ (والجبال أوتاداً) لها لكي لا تميد بهم.
وفيه أيضاً في تفسير سورة النحل على قوله تعالى (وألقى في الأرض رواسي) الجبال الثوابت (أن تميد) لكي لا تميد (بكم) الأرض أ. هـ.
والعرب لا تفهم من الأوتاد إلا ثبوت ما ربط بها ولا من الإرساء إلا ثبوت المرسى بها.
وسأذكر عقيدة داروين في الأرض وفي آدم عليه الصلاة والسلام. قال أبو السعود على قوله تعالى (وجعل فيها رواسي) أي جبالا ثوابت في أحيازها من الرسو وهو ثبات الأجسام الثقيلة.
وقال في قوله تعالى (وألقى في الأرض رواسي) أي جبالا ثوابت (أن تميد بكم) كراهة أن تميد بكم وتضطرب أو لئلا تميد بكم فإن الأرض قبل أن تخلق فيها الجبال كانت كرة خفيفة الطبع وكان من حقها أن تتحرك بالاستدارة كالأفلاك أو تتحرك بأدنى سبب محرك فلما خلقت الجبال تفاوتت حافاتها وتوجهت الجبال بثقلها نحو المركز فصارت كالأوتاد, وقيل لما خلق الله الأرض جعلت تمور فقالت الملائكة ما هي بمقرة أحداً على ظهرها فأصبحت وقد أرسيت بالجبال أ. هـ.