تحدي الصواف وأمثاله على أن يأتوا بنص من الكتاب أو السنة على ثبات الشمس ودوران الأرض

عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لو أن رصاصة مثل هذه وأشار إلى مثل الجمجمة أرسلت من السماء إلى الأرض وهي مسيرة خمسمائة سنة لبلغت الأرض قبل الليل» الحديث. قال الترمذي هذا حديث إسناده حسن صحيح.

وروى الطبراني والأزرقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «البيت المعمور في السماء يقال له الضراح وهو على مثل البيت الحرام بحياله لو سقط سقط عليه» وإذا كانت الأرض مركزاً ومستقراً للأثقال من جميع جهاتها فمفارقتها لموضعها ممتنع فضلا عن دورانها على الشمس لأنها لو كانت تدور على الشمس لكانت تصعد في الجو مع عظم ثقلها وانتفى كونها مركزاً ومستقراً للأثقال. وهذا باطل ترده الآيات التي تقدم ذكرها مع حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.

وترده أيضاً المشاهدة والمحسوس الذي يعرفه كل عاقل من كون الأرض مستقراً للأثقال من جميع نواحيها.

وهذا يدل على أنها قارة ثابتة لا تفارق موضعها والله أعلم.

فصل

وإذا علم ما ذكرنا من الآيات والأحاديث الدالة على جريان الشمس وسكون الأرض واستقرارها وما ذكرنا أيضاً من الإجماع على وقوف الأرض وسكونها فإنا نتحدى الصواف وأشباهه من العصريين المفتونين بأقوال أهل الهيئة الجديدة أن يأتوا بنص واحد من كتاب الله تعالى أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يعارض ما ذكرنا من الأدلة. ولن يجدوا إلى ذلك سبيلا البتة. وغاية ما يعتمدون عليه ما روجه أهل الهيئة الجديدة من تخرصاتهم وظنونهم الكاذبة وأقوالهم الباطلة التي تخالف مدلول الكتاب والسنة وإجماع المسلمين. ومن نبذ الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وإجماع المسلمين وراء ظهره واعتمد على ما خالفها من زخارف أعداء الله تعالى وظنونهم فهو مصاب في دينه وعقله.

العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفان

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فلان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015