جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علما» رواه ابن جرير.

ومن هذا القبيل من التخرص والرجم بالغيب زعمهم أن الأقمار عشرون قمراً واحد منها للأرض واثنان للمريخ وأربعة للمشتري وثمانية لزحل وأربعة لأورانوس وواحد لنبتون. ذكر ذلك محمد فريد وجدي في كتابه دائرة المعارف.

وهذا قول باطل مردود بقول الله تعالى (تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً).

فذكر تعالى أنه جعل في السماء بروجاً وهي الكواكب الكبار من السيارات وغير السيارات وأنه جعل فيها سراجاً وهو الشمس وقمراً منيراً وهو القمر المعروف.

وفي هذه الآية دليل على أنه ليس في السماء سوى شمس واحدة وقمر واحد, ولو كان فيها شموس وأقمار سوى هذه الشمس وهذا القمر لذكرها الله تعالى في كتابه, قال الله تعالى (ما فرطنا في الكتاب من شيء).

وأيضاً فقد قال الله تعالى مخبراً عن نوح عليه الصلاة والسلام أنه قال لقومه (ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقاً. وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً).

وفي هاتين الآيتين أوضح دليل على أنه ليس في السموات السبع سوى شمس واحدة وقمر واحد.

وفيهما أبلغ رد على ما يهذو به طواغيت الإفرنج من الشموس والأقمار التي لا وجود لها.

وأيضاً فقد قال الله تعالى (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره) الآية.

فذكر تعالى أنه خلق الشمس والقمر والنجوم وسخرها بأمره. وفي هذا أوضح دليل على أنه ليس في السماء سوى شمس واحدة وقمر واحد وما سواهما من اللامعات فكلها نجوم.

وأيضاً فقد قال الله تعالى (ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015