والحساب) وقال تعالى (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج).
واختلاف تشكلات القمر النورية تابع لتنقله في المنازل فلا يقال في ذلك بشيء لم يخبر الله به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومنها أنه أتى في صفحة 25 و 26 بجملة من أقوال أهل البدع وهذيان الصوفية في الكرسي, وقد تعقب ذلك بكلام بارد لا يشفي في ردها, وهذا خلاف ما كان عليه أهل السنة فإنهم كانوا لا يعبأون بأقوال أهل البدع ولا يذكرونها مع أقوال أهل السنة ولا يعدون خلافهم خلافاً في الحقيقة, وإذا ذكروا شيئاً من أقوالهم ذكروه مقروناً بالرد البليغ والإنكار الشديد والتحذير من الاغترار به لا بالتمليس والرد الضعيف كما فعله الألوسي.
ومنها أنه ذكر في صفحة 29 ما ذهب إليه أصحاب الزيج الجديد من أن الشمس ساكنة لا تتحرك أصلا وأنها مركز العالم وأن الأرض وكذا سائر السيارات والثوابت تتحرك عليها وأقاموا على ذلك الأدلة والبراهين بزعمهم وبنوا له الكسوف والخسوف ونحوهما ولم يتخلف شيء من ذلك.
قلت هذا القول معارض بالأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة ..... جريان الشمس وسكون الأرض. وقد تقدم ذكرها في أول الكتاب فلتراجع.
وليس من أهل الزيج الجديدة برهان على ما زعموه سوى التخرصات الكاذبة.
ومنها ما ذكره في صفحة 33 عن أهل الهيئة الجديدة أن الشمس في وسط الكواكب التي تدور حولها وأن لها حركة على نفسها وأن ليس لها حركة حول الأرض بل للأرض حركة حولها وأن الأرض إحدى السيارات.
وكل هذا تخرص لا دليل عليه. وقد تقدم رده وبيان بطلانه بالأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة والإجماع.
ومنها قوله في صفحة 42 في الخبر أن الأرض بالنسبة إلى السماء الدنيا كحلقة في فلاة وهو بالنسبة إلى العرش كذلك.
قلت هذا غلط. ولفظ الحديث عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه سأل النبي