أخذه أبو تمام، فقال «1» :

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ... ويبتلى الله بعض القوم بالنّعم

فزاد عليه لأنه أتى بضدّ المعنى.

وقال أبو تمام «2» :

رأيت رجائى فيك وحدك همّة ... ولكنّه فى سائر الناس مطمع

فأخذه البحترى فاختصره، فقال «3» :

ثنى أملى فاحتازه عن معاشر ... يبيتون والآمال فيهم مطامع

وأخذه ابن الرومى، فقال:

به صدّق الله الأمانى حديثها ... وقد مرّ دهر والأمانى وساوس

وقال أبو تمام «4» :

رافع «5» كفّه لسبرى فما أح ... سبه جاءنى لغير اللّطام «6»

أخذه البحترىّ فزاد عليه فى حسن اللفظ والسّبك؛ فقال «7» :

ووعد ليس يعرف من عبوس ... بأوجههم أوعد أم وعيد

وقال الحنيف بن السّجف:

وفرقت بين ابنى هنيم بطعنة ... لها عاند يكسو السّليب إزارها

يعنى بالعاند: الدم؛ فأخذه البحترى فزاد عليه فى اللفظ، وقال «8» :

سلبوا وأشرقت الدماء عليهم ... محمرّة فكأنهم لم يسلبوا

على أن «محمرة» حشو.

وقال أبو تمام «9» :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015