هشام بن عمر بن محمد بن أصبغ الأموي، يعرف بابن الحنشي: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا الوليد.
روى بالأندلس عن عبد الله بن فتح وغيره، وناظر في المسائل على ابن تمام؛ وابن كوثر وغيرهما وكان نبيلا ثم رحل إلى المشرق حاجا ولقي بها جماعة من العلماء وجلب كتبا كثيرة حسأنا، وكتب بخطه كثيرا، وكان من أهل الخير والانقباض والثروة توفي قديماً. ذكره ابن مطاهر.
هشام بن سليمان بن إسحاق بن هلال القيسي السائح: من أهل طليطلة؛ يكنى أبا الوليد.
روى عن عبدوس بن محمد، ومحمد بن إبراهيم الخشني، وتمام بن عبد الله، ومحمد ابن عمر بن عيشون، وعبد الرحمن بن ذنين وغيرهم. وأخذ بقرطبة عن عبد الوارث بن سفيان، ومحمد بن خليفة، وابن نبات، وخلف بن قاسم، وأبي بكر التجيبي، وابن العطار، وابن الهندي، وابن أبي زمنين، والقاضي يونس بن عبد الله وجماعة كثيرة يكثر تعدادهم.
ورحل إلى المشرق وحج ولقي أبا يعقوب بن الدخيل بمكة، وأبا الحسن بن جهضم وأبا القاسم السقطي وغيرهم. وبالقيروان عبد الرحمن بن الربعي، وأبا الحسن القابسي، وأبا عمران الفاسي وغيرهم. وكان زاهدا فاضلا متنسكا متبتلا، منقطعا عن الدنيا صواما قواما، كتب بخطه علما كثيرا ورواه. وكان حسن الخط، جيد الضبط وكان يصوم رمضان في الفهمين ويصنع في عيد الفطر طعاما كثيرا لأهل الحصن ولمن حضره من المرابطين، وينفق فيه المال الكثير، وكان برابط نفسه في الثغور، ويلبس الخشن من الثياب. وتوفي سنة عشرين وأربع مائة. ذكره ابن مطاهر.