قدم الأندلس تاجراً سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة. ذكره ابن خزرج وقال: دلنا عليه أبو الحسن بن عبادل ووافيته وروينا عنه بعض كتبه. وكان: من أهل الذكاء والحفظ والشعر الحسن، متصرفا في فنون من العلم، ذا رواية واسعة عن جلة من شيوخ العراق وخراسان وغيرها وروايته عالية جدا. قرأ القراءات السبع على أبي أحمد السامري بمصر، وكان معتقدا لمذهب داود وأصحابه محتجا لهم وقال: أجاز لي روايته في شعبان سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة. وهو يومئذ ابن أربع وسبعين عاما.

محمد بن الفضل بن عبيد الله بن قثم القرشي العباسي؛ يكنى: أبا هاشم.

قدم الأندلس تاجراً سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة. ذكره ابن خزرج وقال: دلنا عليه أبو بكر بن الميراثي لمعرفته به واجتماعه به بمكة، وهو بغدادي على مذهب أبي حنيفة وأصحابه من أهل العربية على مذهب الكوفيين. وكان صحيح العقل، حسن الخلق، فصيح اللسان، من أهل الفضل والثقة. وكان واسع الرواية وأخبرنا أن مولده سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة.

محمد بن تميم بن أبي العرب التميمي القيرواني: أبا العرب.

قدم الأندلس تاجرا سنة ست عشرة وأربع مائة. وكان شيخا مسمتا من أهل الفضل والثقة واسع الرواية. وكان من أهل الصدق والتحري فيما ينقله.

روى عن أبيه كثيرا، وعن غيره من شيوخ قرطبة وغيرها. وحج سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة. ولقي بالمشرق جلة من العلماء بالحجاز والشام، ومصر والقيروان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015