محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان التميمي؛ يكنى: أبا الفضل. بغدادي
سمع من أبي الطاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، ومن ابن الصلت ومن غيره.
قال الحميدي: كذلك أخبرني رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث وهو ابن عمه وقال: إن مولده سنة ست وثمانين وثلاث مائة. وهو من أهل بيت علم وأدب. خرج أبو الفضل إلى القيروان في أيام المعز بن باديس فدعاه إلى دولة بني العباس فاستجاب لذلك، ثم وقعت الفتن واستولت العرب على البلاد فخرج منها إلى الأندلس فلقي ملوكهم وحظي عندهم بأدبه وعلمه، واستقر بطليطلة فكانت وفاته بها في سنة أربع وخمسين وأربع مائة. قال ابن حيان: توفي أبو الفضل هذا ليلة الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من شوال سنة خمس وخمسين وأربع مائة. بطليطلة في كنف المأمون يحيى بن ذي النون. وذكر أن أبا الفضل هذا كان يتهم بالكذب عفى الله عنه.
قدم الأندلس تاجرا سنة عشرين وأربع مائة. ذكره ابن خزرج وذكر أنه سمع منه ما رواه وقال: كان على مذهب داود القياسي، وتجول كثيرا ببلاد المشرق، وأخذ عن شيوخها وقال: أخبرنا أن مولده سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة. وأنه ابتدأ بطلب العلم على حداثة من سنه.