يروي عن الحسن بن رشيق، وعن ابن زياد اللؤلؤي، وتميم بن محمد وغيرهم. حدث عنه أبو عبد الله بن عبد السلام الحافظ وغيره. وتوفي بعد سنة سبع وأربع مائة.
روى عن أبي بكر بن القوطية وغيره. وكان: من أهل المعرفة بالآداب، طلق اللسان، حسن البيان، وتوفي رحمه الله منتصف صفر من سنة ثلاثين وأربع مائة.
ودفن بمقبرة الربض عن سن عالية ست وثمانين سنة مكملة. ذكره بن حيان.
قاسم بن إبراهيم بن قاسم بن يزيد بن يوسف بن يزيد بن معاوية بن إبراهيم بن أغلب بن عبادة بن سعيد بن حارث بن عبد الله بن رواحة الأنصاري الخزرجي، يعرف: بابن الصابوني، من أهل قرطبة. سكن إشبيلية؛ يكنى: أبا محمد.
روى بقرطبة عن أبي القاسم أحمد بن فتح الرسان، وأبي عثمان سعيد بن سلمة، ومخلد بن عبد الرحمن، والقاضي يونس بن عبد الله، وأبي عمر الطلمنكي، وابن الجسور، وأبي عمر بن عبيد، وأبي العباس الباغاني وغيرهم كثير.
قال ابن خزرج: كان من أهل العلم بالقراءات، وذا حظ وافر من الفقه والأدب، متقدما في فهمه، حسن الخط والأدوات، ثقة صدوقا. وتوفي بمدينة لبلة وهو حاكمها، وخطيبها، في عقب شعبان سنة ستٍّ وأربعين وأربع مائة. ومولده في رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة.
وذكره الخولاني وقال: كان من أهل القرآن، والعلم، والطلب للحديث، مع الفهم والتقدم في ذلك والعناية بهذا الفن قديما وحديثا، حسن الخط والأدوات يشبه النقاد وله تواليف حسان في الزهد منها: كتاب الخمول والتواضع: وكتاب اختيار الجليس والصاحب؛ وفضل العلم، وفضل الآذان، وفضائل عاشوراء، وكتاب المناولة، والإجازة في نقل الحديث إلى غير ذلك من تواليفه.