قال: سمعت إسماعيل القاضي قال: دخلت يوما على يحيى بن أكثم وعنده قوم يتناظرون في الفقه وهم يقولون: قال أهل المدينة فلما رآني مقبلا قال: قد جاءت المدينة.

وحدث أبو الخطاب بقرطبة أيضا قبل رحلته عن أبي محمد مكي بن أبي طالب، وأبي عبد الله بن عابد، وأبي القاسم حاتم بن محمد وغيرهم. وأجاز لجماهر بن عبد الرحمن ما رواه بخطه. وذكر ابن حيان أن أبا الخطاب هذا امتحن في رحلته بضروب من المحن لم تسمع لأحد قبله. وذكر أنه جمع من الكتب الغريبة ما لم يجمعه أجد وقال: توفي بالمرية في انصرافه من المشرق يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال من إلى أربع وخمسين وأربع مائة. ومكث بالمرية من وقت خروجه من البحر أحد عشر يوما، ومولده لستٍّ بقين من ذي الحجة من سنة إحدى وعشرين وأربع مائة. وكانت سنه ثلاثا وثلاثين سنة وأقام في رحلته الكريمة ثمانية أعوام وتسعة أشهر وستة عشر يوما.

ومن الغرباء

العلاء بن الحارث بن كثير بن عباد بن العلاء الحضرمي الدمشقي؛ يكنى: أبا

العلاء بن الحارث بن كثير بن عباد بن العلاء الحضرمي الدمشقي؛ يكنى: أبا وهب. قدم الأندلس تاجرا من أهل ابنه كثير سنة تسع وعشرين وأربع مائة.

روى عن أبيه وعن جماعة سواه بالشام، ومصر، والحجاز، والعراق، وحدث عنه أبو محمد بن خزرج وقال: ذكر لنا أن مولده سنة ست وخمسين وثلاث مائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015