رحل من القيروان إلى الأندلس وصحب أبا القاسم السيوري وغيره. وسكن المرية زمأنا، ثم رحل إلى أبي عمر بن عبد البر فسمع منه كثيرا. وتوفي في عشرة الستين والأربع مائة. ذكره ابن مدير وحضر وفاته.
العلاء بن أبي المغيرة عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحمن بن سعيد ابن حزم بن غالب الفارسي: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا الخطاب.
ذكره الحميدي وقال: كان من أهل العلم والأدب والذكاء والهمة العالية في طلب العلم، كتب بالأندلس فأكثر ورحل إلى المشرق فاحتفل في الجمع والرواية. ودخل بغداد وحدث عن أبي القاسم إبراهيم بن محمد بن زكرياء الزهري المعروف بابن الإفليلي النحوي، وعن أبي الحسن محمد بن الحسين النيسابوري الطفال، وعن محمد ابن الحسين بن بقا المصري بن بنت عبد الغني بن سعيد. وسمع من الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ منه وأخرج عنه في غير موضع من مصنفاته. ومات في رجوعه عند وصوله إلى الأندلس بعد الخمسين والأربع مائة. وهذا البيت بيت جلالة وعلم ورياسة وفضل كثير.
أخبرنا القاضي أبو بكر، عن أبي محمد جعفر بن أحمد السراج البغداذي، قال: أخبرنا أبو بكر ثابت الخطيب، قال: أخبرني العلاء بن أبي المغيرة الأندلسي، أنا علي ابن بقا الوراق، قال: أنا عبد الغني بن سعيد الأزدي، نا محمد بن بكر بن المنتاب،