يكنى: أبا الحسن.
ذكره الحميدي وقال: دخل الأندلس قبل الأربعين والأربع مائة. وكان يتكلم في فنون ويشارك في علوم ويتصرف، سمعته يقول: سمعت أبا الطاهر وهو محمد بن علي ابن محمد الشافعي البغدادي الواعظ ينشد في حلقته.
عاتبت قلبي لما ... رأيت جسمي نحيلا
فألزم الذنب طرفي ... وقال كنت الرسولا
فقال طرفي لقلبي ... بل أنت كنت الدليلا
وقلت كفا جميعا ... تركتماني قتيلا
قدم الأندلس من بغداد؛ يكنى: أبا الحسن.
ذكره الحميدي وقال: شاعر أديب ذكره لي أبو محمد علي بن أحمد، وأنشدني قال: أنشدنا أبو الحسن الفخري لنفسه بدانية:
الموت أولى بذي الآداب من أدبٍ ... يبغي به مكسبا من غير ذي أدب
ما قيل لي شاعر إلا امتعضت لها ... حسب امتعاضي إذا نوديت باللقب
وما دها الشعر عندي سخف منزلةٍ ... بل سخف دهرٍ بأهل الفضل منقلب
صناعةٌ هان عند الناس صاحبها ... وكان في حال مرجوٍ ومرتقب
يرجى رضاه وتخشى منه بادرةٌ ... أبقى على حقب الدنيا من الحقب
إذا جهلت مكان الشعر من شرفٍ ... فأي مأثرةٍ أبقيت للعرب
قدم قرطبة تاجرا روى عنه أبو علي الغساني كتاب اللمع في أصول الفقه لأبي عبد الله الحسن