أأنشر البز في من ليس يعرفه ... وأنثر الدر للعميان في الغلس
وأخبرنا بها الشيخ الأديب أبو القاسم عيسى بن جهور ونقلها من خطه قال: أنا أبو بكر بن طرخان ببغداد قال أنا أبو عبد الله الحميدي وذكر القصة بطولها.
الأزدي الشيرازي، يكنى: أبا الحسن.
ولد بمصر وبها نشأ وسمع من أبي محمد بن الحسن بن رشيق، وأبي الطاهر القاضي وأبي القاسم الجوهري، وأبي الطيب بن غلبون، وأبي أحمد بن حسنون المقرئ، وأبي يعقوب النجيرمي، وأبي بكر الشذائي المقرئ، وأبي الحسن الدراقطني، وأبي بكر الأذفوي، وأجاز له أبي إسحاق بن شعبان الفقيه وهو ابن خمسة أعوام، وكان سماعه بمصر من أول سنة ثلاث وستين وثلاث مائة. وتوجه مع أبيه إلى مكة سنة ستٍّ وستين فحج، ورحل إلى بغداد سنة سبع وستين فلقي علمائها، ودخل البصرة وغيرها ثم عاد إلى مكة فحج حجة ثانية، ثم رجع إلى مصر، ثم حج حجة ثالثة ذكره ابن خزرج وقال: كان: من أهل الفضل والثقة متسننا ذا عناية قديمة بطلب العلم مولده بمصر آخر سنة سبعٍ وأربعين وثلاث مائة. وبها نشأ وحدث عنه أيضا الخولاني وقال: مولده بمصر في شعبان لعشر بقين منه سنة خمسين وثلاث مائة.
وقرأت بخط علي بن إبراهيم: نا الحسن بن رشيق، قال: أبو زكرياء يحيى ابن عبد الله الفارسي، قال: نا أبو زكرياء أحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي، قال: سمعت حامد البلخي يقول: سمعت أبا عبد الرحمن المقرئ يقول: الخبز إدامه فيه، فإن اشتهى معه شيئا فليس بجائع. وتوفي رحمه الله بعد سنة ستٍّ وعشرين وأربع مائة بإشبيلية، وحدث عنه أيضا أبو عمرو المرشاني، وأبو عمر بن عبد البر النمري.