وكان الحفل في جنازته عظيما والثناء عليه جميلا. ودفن خارج باب بجانة وصلى عليه القاضي عبد الحق بن عطية. وكان مولده سنة أربع وسبعين وأربع مائة.
المعروف: بابن الخازن؛ يكنى: أبا الحسن.
قدم الأندلس سنة إحدى وعشرين وأربع مائة وأسمع الناس بشرق الأندلس بعض ما رواه. وقدم طليطلة سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة. مجتازا فسمع منه بها تفسير القرآن الموسوم بشفاء الصدور. حدث به عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي، عن النقاشي مؤلفه. وروى أيضا عن أبي الفتح بن أبي الفوارس، وعن أبي بكر بن الطيب، وأبي حامد الإسفرايني، وأبي أحمد الفرضي، وابن أحمد القصار الفقيه وغيرهم.
وكان: من أهل العلم بالآداب واللغات، حسن الخط، جيد الضبط، عالما بفنون العربية ثقة فيما رواه. وكانت عنده غرائب وفوائد جمة. وكان شافعي المذهب. سمع منه جماعة من علماء الأندلس. وقرأت بخط أبي بكر المصحفي قال لي التبريزي رحمه الله: مولدي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة. ودخلت بغداد سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مائة.
الفاسي منها؛ يكنى: أبا الحسن.
قدم طليطلة سنة تسع وتسعين وثلاث مائة. وحدث بها وسمع منه أبو إسحاق بن شنظير وصاحبه أبو جعفر، وأبو عمر الطلمنكي، وأبو عبد الله بن شق الليل وغيرهم.