من أهل إشبيلية؛ يكنى: أبا الحسن. يعرف بابن الأخضر.
كان: من أهل المعرفة باللغة والآداب، حافظا لهما، مقدما في معرفتهما وإتقانهما.
روى ذلك عن أبي الحجاج يوسف بن عيسى الأعلم وعليه عول، وأخذ أيضا عن أبي علي الغساني وغيره. أخذ عنه جماعة أصحابنا ووثقوه وأثنوا عليه ووصفوه بالمعرفة واليقظة والذكاء والدين والفضل. توفي في منسلخ سنة أربع عشرة وخمسمائة.
الخطيب بالمسجد الجامع بغرناطة. وأصله من طليطلة؛ يكنى: أبا الحسن.
روى بها عن أبي عبد الله المغامي المقرئ، وأبي الوليد الوقشي، وأبي المطرف ابن سلمة، وأخذ أيضا عن أبي مروان بن سراج، وابنه سراج، وأبي الحسن بن الخشاب والغساني وغيرهم. وكان مقرئا فاضلا ضابطا عارفا بما يحدث أخذ الناس عنه، وتوفي بغرناطة في شهر رمضان سنة المعظم عشرين وخمسمائة.
من أهل غرناطة؛ يكنى: أبا الحسن.
روى بقرطبة عن أبي بكر محمد بن هشام المصحفي، وأبي جعفر بن رزق، وأبي علي الغساني وأكثر عنه، وأخذ عن أبي داود، والقاضي أبي الأصبغ بن سهل، ومحمد ابن سابق الصقلي، وأبي بكر المرادي وغيرهم. وكان: من أهل المعرفة بالآداب واللغات والتقدم في علم القراءات، والضبط للروايات. وكان حسن الخط جيد التقييد وله مشاركةٌ في الحديث ومعرفة بأسماء رجاله ونقلته. وكان من أهل الرواية والإتقان والدراية مع الدين والفضل. سمع الناس منه كثيرا، وكتب إلينا بإجازة ما رواه بخطه. وتوفي رحمه الله ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من المحرم، ودفن يوم