إلى تبعاتٍ في المعاد وموقفٍ ... نود لديه أننا لم نكن كنا
حصلنا على همٍّ وإثمٍ وحسرةٍ ... وفات الذي كنا نلذ به عينا
حنينٌ لما ولى وشغل بما أتى ... وغمٌّ لما يرجى فعيشك لا يهنا
كأن الذي كنا نسر بكونه ... إذا حققته النفس لفظٌ بلا معنى
وله:
مناي من لدنيا علومٌ أبثها ... وأنشرها في كل بادٍ وحاضر
دعاءٌ إلى القرآن والسنن التي ... تناسى رجالٌ ذكرها في المحاضر
قال صاعدٌ: كتب إلي أبو محمد بن حزم بخطه يقول: ولدت بقرطبة في الجانب الشرقي من ربض منية المغيرة قبل طلوع الشمس وبعد سلام الإمام من صلاة الصبح آخر ليلة الأربعاء آخر يوم من شهر رمضان المعظم وهو اليوم السابع من نونبر سنة أربع وثمانين وثلاث مائة بطالع العقرب. قال صاعد: ونقلت من خط ابنه أبي رافع: إن أباه توفي رحمه الله عشية يوم الأحد لليلتين بقيتا من شعبان سنة ستٍّ وخمسين وأربع مائة. فكان عمره رحمه الله إحدى وسبعين سنة وعشرة أشهر وتسعة وعشرين يوما.
يعرف: بابن سيدة: من أهل مرسية؛ يكنى: أبا الحسن.
روى عن أبيه، وأبي علي الطلمنكي، وصاعد اللغوي وغيرهم. وله تواليفٌ حسان منها: كتاب المحكم في اللغة؛ وكتاب المخصص؛ وكتاب الأنيق في شرح الحماسة وغير ذلك.