سكن الجزيرة؛ يكنى: أبا الحسن.
ذكره الحميدي وقال: فقيهٌ أديبٌ شاعرٌ من أهل بيت جليل، وله في العلم والأدب والتعاون والسخاء والكرم وحسن الدين حظٌ موفور. وأنشدني من شعره كثيرا ومنه:
قل لمن نال عِرض من لم ينله ... حسبنا ذو الجلال والإكرام
سوف يدري إذا الشهادة سيلت ... منه يوما مقامه ومقامي
لم يزدني بذا سوى حسنات ... لا ولا نفسه سوى آثام
كان ذا منعةٍ فثقل مي ... زاني بهذا فصار من خدامي
قال: ومات بالجزيرة من أعمال الأندلس في سنة ستٍّ أو سبع وأربعين وأربع مائة.
علي بن محمد بن عبد الله بن منظور القيسي: من أهل إشبيلية؛ يكنى: أبا الحسن.
قرأ القرآن على أبي العباس الباغاني المقرئ وغيره. وكان من أهل العلم بالقرآن والفقه والعربية. وكانت فنون العربية أغلب عليه. وكان حسن السمت من أهل الفهم والضبط. ذكره ابن خزرج وقال: توفي في المحرم سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة. ومولده سنة سبع وستين وثلاث مائة.
مولى ابن الفراء الزيات: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا الحسن.
روى عن حاتم بن محمد وجماعة سواه، وله رحلة إلى المشرق حج فيها وروى بها بمصر وغيرها. وكان عفيفا دمثا، حسن الخلق، قويم الطريقة من حملة القرآن المجودين الطياب المحسنين. وتوفي منتصف شوال سنة ثمان وأربع ومائة ذكره ابن حيان.