حدث عنه الصاحبان، وحاتم بن محمد، وأبو العباس العذري، وأبو بكر المصحفي وطاهر بن هشام وغيرهم. ذكر بعض ما تقدم ذكره القبشي.

أحمد بن عبد القادر بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الأموي: من أهل إشبيلية، يكنى: أبا عمر.

أخذ عن أبي الحسن الأنطاكي المقرىء، وأبي القاسم حكم بن محمد بن هشام القرشي القيرواني، ومحمد بن أحمد بن الخراز الغروي، ومحمد بن حارث الخشني. وسمع: من أبي علي البغداذي يسيرا.

وكان: له حظٌ صالح من علم النحو واللغة والشعر، وله كتابٌ في القراءآت السبع سماه التحقيق في سفرين، وتأليف آخر في الوثائق وعللها سماه المحتوى في خمسة عشر جزءا. حدث عنه أبو محمد بن خزرج وقال: توفي في عقب سنة عشرين وأربع مائة. وكانت فيه فكاهة تخل به.

أحمد بن محمد بن دراج القسطلي: منسوب إلى قسطلة دراج، يكنى أبا عمر.

ذكره الحميدي وقال: هو معدود في جملة العلماء، والمقدمين من الشعراء، والمذكورين من البلغاء، وشعره كثير مجموع يدل على علمه. وله طريقة في البلاغة والرسائل يستدل بها على اتساعه وقوته. قال: سمعت أبا محمد علي بن أحمد وكان عالما بنقد الشعر يقول: لو قلت إنه إنه لم يكن بالأندلس أشعر من ابن دراج لم أبعد. وقال مرة أخرى: لو لم يكن لنا من فحول الشعراء إلا أحمد بن دراج لما تأخر عن شأو حبيب، والمتنبي. مات قريباً من العشرين والأربع مائة. هذا قول الحميدي.

قال غيره وتوفي: سنة إحدى وعشرين وأربع مائة ومولده في المحرم سنة سبعٍ وأربعين وثلاث مائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015