قال أبو علي: أنشدني ابن أبي مروان الطبني لأبيه عبد الملك بن زيادة الله يذكر كتاب العين وبغلة له سماها النعامة:

حسبي كتاب العين علق صنة ... ومن النعامة لا أريد بديلا

هذي تقرب كل بعدٍ شاسع ... والعين يهدي للعقول عقولا

وقرأت بخط شيخنا أبي الحسن بن مغيث: قال: أنشدني أبو مضر زيادة الله ابن عبد الملك التميمي، قال: خاطبني أبي من مصر عند كونه بها في رحلته:

يأهل الأندلس ما عندكم أدبٌ ... بالمشرق الأدب النفاح بالطيب

يدعى الشباب شيوخا في مجالسهم ... والشيخ عندكم يدعي بتلقيب

قال أبو علي: ولد شيخنا أبو مروان في الساعة الثامنة من يوم الثلاثاء، وهو اليوم السادس من ذي الحجة من سنة ستٍ وتسعين وثلاث مائة. وتوفي: سنة ستٍ وخمسين وأربع مئة. كذا قال أبو علي سنة ستٍ وخمسين وهووهم منه، وإنما توفي في ربيع الآخر سنة سبع وخمسين مقتولا في داره رحمه الله. كذا ذكر ابن سهل في أحكامه وهو الأثبت إن شاء الله تعالى. وكذا ذكره ابن حيان وقال: لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول وصلى عليه ابن عمه أبو بكر إبراهيم بن يحيى الطبني.

عبد الملك بن أحمد بن سعدان: من أهل كزنة، يكنى: أبا مروان.

روى عن أبي المطرف القنازعي، وعبد الرحمن بن وافد القاضي. ثم رحل وحج ولقي عبد الوهاب القاضي المالكي، ثم قفل وتوفي قريبا من الخمسين والأربع مئة ذكره ابن مدير.

وقرأت في بعض الكتب أنه توفي بغافق سنة خمسٍ وأربعين وأربع مئة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015