والقيروان. وكتب عن القاضي أبي الحسن بن صخر المكي، وأبي القاسم بن بندار الشيرازي، وأبي زكرياء البخاري، وأبي محمد بن الوليد، وأبي إسحاق الحبال وجماعة كثيرة سواهم.

قال أبو علي: وكانت له عنايةٌ تامة في تقييد العلم والحديث، وبرع مع ذلك في علم الأدب والشعر.

وذكره الحميدي فقال: هو من أهل بيت جلالة من أهل الحديث والأدب، إمام في اللغة، شاعر وله سماع بالأندلس وقد رأيته بالمرية في آخر حجة حجها وقال: أخبرني أبو الحسن العائذي أن أبا مروان الطبني لما رجع إلى قرطبة أملى فاجتمع إليه في مجلس الإملاء خلق كثير فلما رأى كثرتهم أنشد:

إني إذا احتوشتني ألف محبرةٍ ... يكتبن حدثني طورا وأخبرني

نادت بعقوتي الأقلام معلنة ... هذي المفاخر لا قعبان من لبن

قال الحميدي: ثم أنشدني هذين البيتين الإمام أبو محمد التميمي ببغداد، قال: أنشدنا بعض شيوخنا لأبي بكر الخوارزمي:

إني إذا حضرتني ألف محبرة ... يقول أنشدني شيخي وأخبرني

نادت بإقليمي الأقلام ناطقة ... هذي المكارم لا قعبان من لبن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015