ومن الغرباء

سليمان بن محمد المؤذن القيرواني، يكنى: أبا الربيع.

حدث عنه القاضي يونس بن عبد الله في غير موضع من كتبه بحكايات أوردها عنه وأثنى عليه. وقرأت بخطه كانت وفاة أبي الربيع المؤذن بقرطبة سنة خمسٍ وسبعين وثلاث مائة. وهو ابن مائة سنة وأربعة أعوام.

سليمان بن أحمد الطنجي منها.

له رحلة إلى المشرق وتحققٌ بعلم القراءآت وأستاذ فيها. شارك أبا الطبيب بن غلبون المقرىء وقرأ معه على شيوخ عدة. وقدم الأندلس فأقام بالمرية وقرىء عليه، وانتفع به دهرا ومات بها عن سن عالية. ذكره الحميدي وقال: أخبرت عنه أنه كان يقول: زدت على المائة سنين ذكرها، وكانت وفاته قبل الأربعين وأربع مائة.

سليمان بن محمد المهري الصقلي: من أهل العلم والأدب والشعر. قدم الأندلس بعد الأربعين والأربع مئة.

ذكره الحميدي وقال: أنا عنه بعض أصحابنا بالأندلس قال: كان بسوسة إفريقية رجلٌ أديب شاعر، وكان يهوى غلاما جميلا من غلمانها، وكان كلفا به، وكان الغلام يتجنى عليه ويعرض عنه. قال: فبينا هو ذات ليلة يشرب وحده على ما أخبر عن نفسه وقد غلب عليه غالبٌ من السكر إذ خطر بباله أن يأخذ قبس نار ويحرق عليه داره لتجنيه عليه. فقام من حينه وأخذ قبسا فجعله عند باب الغلام فاشتعل نارا، واتفق أن رءاه بعض الجيران فبادروا النار بالإطفاء فلما أصبحوا نهضوا إلى القاضي فأعلموه، فأحضره القاضي وقال له: لأي شيء أحرقت باب هذا؟ فأنشأ يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015