محمد بن النضر علينا في شيء، فقال له ابن المبارك: ما أقل خلافك فأنشد:
وإذا صاحبت فاصحب ماجداً ... ذا حياء وعفاف وكرم
قوله للشيء لا إن قلت: لا ... وإذا قلت: نعم قال: نعم
وأنشد أبو حاتم:
لعمري لقد ألفتني الهموم كما يألف الصاحب الصاحبا
فأما السرور فمثل العدو إذا ما رآني نأى جانبا
قيل لعبد الله بن أبي بكرة: أي شيء أمتع؟ قال: ممازحة محب، ومحادثة صديق، وأماني تقطع بها أيامك.
وقال الشاعر:
الناس أشباه السباع فانشمر ... فمنهم الذئب ومنهم النمر
والضبع العثواء والليث المبر
آخر:
أخ لي يعطيني إذا ما سألته ... ولو لم أعرض بالسؤال ابتدانيا
آخر:
ومن نكد الدنيا على الحرأن يرى ... عدواً له ما من صداقته بد