القسيسن والرهبان ما يزيد ما يقول هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن هذه، مرحبًا بكم وبمن جئتم من عنده، فأنا أشهد أنه رسول الله والذي بشر به عيسى ابن مريم، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه. امكثوا في أرضي ما شئتم وأمر لنا بطعام وكسوة وقال: ردوا على هذين هديتهما. قال: وكان عمرو بن العاص رجلًا قصيرًا وكان عمارة بن الوليد رجلًا جميلا، قال: فأقبلا في البحر إلى النجاشي، قال: فشربوا قال: ومع عمرو بن العاص امرأته فلما شربوا الخمر قال عمارة لعمرو: مر امرأتك فلتقبلني. فقال له عمرو: ألا تستحي؟ فأخذه عمارة فرمى به في البحر، فجعل عمرو يناشده حتى أدخله السفينة، فحقد عليه عمرو ذلك، فقال عمرو للنجاشي: إنك إذا خرجت خلف عمارة في أهلك. قال: فدعا النجاشي بعمارة فنفخ في إحليله فصار مع الوحش.

[درجته: سنده صحيح، رواه عبد بن حميد (1 - 193)، هذا السند: صحيح فعبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق سند صحيح وهو من أسانيد صحيح البخاري (2 - 676)، وأبو إسحاق عن عن بن أبي موسى عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - سند صحيح من أسانيد البخاري (5 - 2350)، وقال أبو حاتم عبيد الله بن موسى صدوق ثقة حسن الحديث وأبو نعيم أتقن منه وعبيد الله أثبتهم في إسرائيل التعديل والتجريح (2 - 886) فالسند صحيح، وللحديث شاهد حسن عند أحمد (1 - 461) حدثنا حسن بن موسى قال سمعت حديجًا أخا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود. وحديج حسن الحديث إذا لم يخالف من هو أوثق منه].

4 - قال البخاري (4 - 1546): حدثني محمَّد بن العلاء حدثنا أبو أسامة حدثنا يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: بلغنا مخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن باليمن فخرجنا إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم، إما قال في بضع وإما قال في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلًا في قومي، فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتى قدمنا جميعًا، فوافقنا النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح خيبر، وكان أناس من الناس يقولون لنا يعني لأهل السفينة سبقناكم بالهجرة. ودخلت أسماء بنت عميس وهي ممّن قدم معنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015