بشيء وقال أبو حاتم محله الصدق وليس مثل أخيه في بعض حديثه ضعف يكتب حديثه وقال البخاري يتكلمون في بعض حديثه وقال النسائي ضعيف، ليس بالقوي وقال ابن سعد كان ضعيفًا في الحديث وقال الآجري عن أبي داود كان زهير لا يرضى حديجا وقال الدارقطنيُّ غلب عليه الوهم وقال ابن حبان منكر الحديث كثير الوهم على قلة روايته وقال البزار سيء الحفظ. ولذلك فرتبة صدوق يخطئ تعني أنه حسن الحديث إذا لم يخالف وهو ما يخالف تفاصيل ترجمته، لكن الحديث حسن بما بعده].
3 - فقال ابن أبي شيبة (7 - 350): حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي قال فبلغ ذلك قومنا فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد وجمعوا للنجاشي هدية، فقدمنا وقدما على النجاشي فأتوه بهديته، فقبلها وسجدوا ثم قال له عمرو بن العاص: إن قومًا منا رغبوا عن ديننا وهم في أرضك. فقال لهم النجاشي: في أرضي؟ قالوا: نعم. فبعث إلينا فقال لنا جعفر: لا يتكلم منكم أحد أنا خطيبكم اليوم. قال: فانتهينا إلى النجاشي وهو جالس في مجلسه وعمرو بن العاص عن يمينه وعمارة عن يساره والقسيسون والرهبان جلوس سماطين، وقد قال له عمرو بن العاص وعمارة إنهم لا يسجدون لك: قال: فلما انتهينا إليه زبرنا من عنده من القسيسين والرهبان. اسجدوا للملك. فقال جعفر: لا نسجد إلا لله. فلما انتهينا إلى النجاشي قال: ما يمنعك أن تسجد؟ قال: لا نسجد إلا لله. قال له النجاشي وما ذاك؟ قال: إن الله بعث فينا رسوله وهو الرسول الذي بشر فيه عيسى ابن مريم برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد، فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئًا ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر، قال: فأعجب النجاشي قوله فلما رأى ذلك عمرو بن العاص قال: أصلح الله الملك إنهم يخالفونك في ابن مريم، فقال النجاشي لجعفر: ما يقول صاحبك في ابن مريم؟ قال: يقول فيه قول الله هو روح الله وكلمته أخرجه من البتول العذراء التي لم يقربها بشر. قال: فتناول النجاشي عودًا من الأرض فقال: يا معشر