حدث ببغداد وسر من رأى عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدى والربيع بن يحيى الأشناني وقرة بن حبيب القنوى وهريم بن عثمان وخالد بن خداش وعلي بن المديني وسعد بن محمَّد الحرمي وجندل بن والق وغيرهم روى عنه محمَّد بن مخلد العطار ومحمَّد بن عمرو الرزاز وعبد الله بن إسحاق البغوي وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم كتبت عنه مع أبى بسر من رأى وهو صدوق وقال الدارقطنيُّ لا بأس به، ثم روى الخطيب -رحمه الله- هذا الحديث فقال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي حدثنا أحمد بن إسحاق الوزان حدثنا مسلم بن إبراهيم أنا صدقة بن أبى المغيرة حدثنا سعيد الجريري عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل قال إذا أنا مت فاجعلوا في آخر غسلى كافورا وكفنونى في ثوبين وقميص فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل به ذلك. مما يدل على أن التابعي هنا هو ابن بريده وأمن ما في الحاكم خطأ مطبعي. وعبد الله بن بريدة بن الخصيب الأسلمي أبو سهل المروزي تابعي ثقة تقريب التهذيب (297) وتلميذه سعيد بن إياس الجريري البصري تابعي صغير وثقة من رجال الشيخين تقريب التهذيب (233)، صدقة بن موسى الدقيقي أبو المغيرة أو أبو محمَّد السلمي البصري صدوق له أوهام، تقريب التهذيب (275)، ومسلمٌ بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي أبو عمرو البصري ثقة مأمون مكثر عمي بأخره، تقريب التهذيب (529)].
24 - قال مسلم (2 - 649): حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ ليحى قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة أثواب بيض سحولية من كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة، أما الحلة فإنما شبه على الناس فيها أنها اشتريت له ليكفن فيها، فتركت الحلة وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية، فأخذها عبد الله بن أبي بكر فقال لأحبسنها حتى أكفن فيها نفسي، ثم قال: لو رضيها الله -عَزَّ وجَلَّ- لنبيه لكفنه فيها. فباعها وتصدق بثمنها.
25 - قال الإمام أحمد في حنبل (3 - 139): حدثنا أبو النضر ثنا المبارك حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كان رجل يلحد وآخر يضرح فقالوا: نستخير ربنا فبعث إليهما فأيهما سبق تركناه. فأرسل إليهما فسبق صاحب اللحد فألحدوا له.