ابن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أبو بكر الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وهو من رؤوس طبقته تقريب التهذيب (506)، أما ما بين الأقواس ففي سنده انقطاع وإن كان لأيوب رؤية، لكنه صحيح بما في البخاري وهو الحديث التالي].
5 - قال البخاري (1 - 178): حدثنا عبد الله بن محمَّد الجعفي قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت يعلي بن حكيم عن عكرمة عن بن عباس قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة، فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر".
6 - قال البخاري (1 - 314): حدثنا إسماعيل بن أبان قال حدثنا بن الغسيل قال حدثنا عكرمة عن بن عباس -رضي الله عنهما- قال: صعد النبي - صلى الله عليه وسلم - المنبر وكان آخر مجلس جلسه متعطفا ملحفة على منكبيه قد عصب رأسه بعصابة دسمة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أيها الناس إلي" فثابوا إليه ثم قال: "أما بعد فإن هذا الحي من الأنصار يقلون ويكثر الناس، فمن ولي شيئا من أمه محمَّد - صلى الله عليه وسلم - فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع فيه أحدا فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم".
7 - قال مسلم (1 - 377): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لأبي بكر قال إسحاق أخبرنا وقال أبو بكر حدثنا زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث النجراني قال حدثني جندب قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يموت بخمس وهو يقول: "إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك".