18 - قال أحمد (1 - 462): حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن بن مسعود أنه قال: كنت غلامًا يافعًا أرعى غنمًا لعقبة بن إبي معيط، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر - رضي الله عنه - وقد فرا من المشركين فقالا: يا غلام هل عندك من لبن تسقينا؟ قلت إني مؤتمن ولست ساقيكما، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل؟ " قلت: نعم فأتيتهما بها فأعتقلها النبي - صلى الله عليه وسلم - ومسح الضرع، ودعا فحفل الضرع، ثم أتاه أبو بكر -رضي الله عنه - بصخرة منقعرة فاحتلب فيها، فشرب وشرب أبو بكر ثم شربت، ثم قال للضرع: "أقلص"، فقلص فأتيته بعد ذلك فقلت: علمني من هذا القول. قال: إنك غلام معلم. قال: فأخذت من فيه سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد.
[درجته: حسن، رواه: ابن أبي شيبة (6 - 327) والطيالسيُّ (1 - 47) وأبو يعلى (9 - 210) عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة، هذا السند: من أجل عاصم بن بهدلة وهو بن أبي النجود الكوفي أبو بكر المقرئ صدوق له أوهام حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين مقرون، تقريب التهذيب (1 - 285)].
1 - قال مسلم (2 - 593): حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمَّد بن المثنى كلاهما عن عبد الأعلى قال بن المثنى حدثني عبد الأعلى وهو أبو همام حدثنا داود عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن بن عباس: أن ضمادًا قدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون إن محمدًا مجنون. فقال: لو أنى رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي. قال: فلقيه فقال: يا محمَّد إني أرقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهل لك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد .. " قال: فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء فأعادهن عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات قال: فقال: لقد سمعت