الأنصاري خادم مسجد دمشق وأبو مريم الأنصاري أو الحضرمي خادم المسجد بدمشق تابعي كبير ثقة انظر تقريب التهذيب (672)].
39 - قال الإمام أحمد بن حنبل (5 - 237): حدثنا محمَّد بن جعفر ثنا شعبة عن الحكم قال سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن جبل قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك، فلما رأيته خليا قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال: "بخ، لقد سألت عن عظيم وهو يسير على من يسره الله عليه: تقيم الصلا المكتوية، وتؤدى الزكاة المفروضة، وتلقى الله -عَزَّ وجَلَّ- لا تشرك به شيئًا، أولا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ أما رأس الأمر فالإِسلام فمن أسلم سلم، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله، أولا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة، والصدقة وقيام العبد في جوف الليل يكفر الخطايا" وتلا هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16] "أولا أدلك على أملك ذلك لك كله" قال فأقبل نفر قال فخشيت أن يشغلوا عني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قال شعبة أو كلمة نحوها) قال: فقلت: يا رسول الله قولك أولا أدلك على أملك ذلك لك كله؟ قال: فأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده إلى لسانه. قال: قلت: يا رسول الله وأنا لنؤاخذ بما نتكلم به؟ قال: "ثكلتك أمك معاذ وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم" (قال شعبة قال لي الحكم وحدثني به ميمون بن أبي شبيب وقال الحكم سمعته منه منذ أربعين سنة).
[درجته: حسن وسنده ضعيف، رواه: ابن أبي شيبة (6 - 158)، والطيالسيُّ (1 - 76)، وهذا السند: فيه ضعف من أجل عروة فهو لم يوثق توثيقا يعتد به، ثم إنه لم يسمع من معاذ قال في تهذيب الكمال (20 - 39): ورواه روح بن عبادة وعمرو بن مرزوق عن شعبة عن الحكم عن عروة بن النزال أو النزال بن عروة زاد روح عن شعبة قال فقلت له سمعه من معاذ؟ قال: لم يسمعه منه وقد أدركه، والحديث قوي بما بعده].