ْ2 - قال الحارث (زوائد الهيثمي) (2 - 663): حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يذهب بهذا الكتاب إلى قيصر وله الجنة؟ " فقال رجل: وإن لم أقتل؟ قال: "وإن لم تقتل" فانطلق الرجل فأتاه بالكتاب فقرأه فقال اذهب إلى نبيكم فأخبره أني معه ولكن لا أريد أن أدع ملكي، وبعث معه بدنانير هدية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجع فأخبره فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذب" وقسم الدنانير.
[درجته: سنده مرسل وهو حسن بما قبله، هذا السند: ضعيف لأنه مرسل، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2 - 388): بكر بن عبد الله المزني وهو بن عمرو بن هلال وهو أخو علقمة بن عبد الله روى عن بن عمر وأنس روى عنه قتادة وحميد والتيمى وحبيب بن الشهيد سمعت أبى يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال بكر بن عبد الله المزني ثقة حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن بكر بن عبد الله المزني فقال بصري ثقة مأمون].
21 - قال الطبراني في المعجم الكبير (12 - 442): حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي ثنا أيوب بن نهيك قال سمعت عطاء بن أبي رباح يقول سمعت بن عمر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من يذهب بكتابي هذا إلى طاغية الروم؟ " فعرض ذلك عليهم ثلاث مرات، فقال عند ذلك: "من يذهب وله الجنة؟ " فقال رجل من الأنصار يدعى (عبيد الله بن عبد الخالق): أنا أذهب به ولي الجنة إن هلكت دون ذلك؟ قال: "نعم لك الجنة إن بلغت، وإن قتلت وإن هلكت فقد أوجب الله لك الجنة" فانطلق بكتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغ الطاغي فقال: أنا رسول رسول رب العالمين، فأذن له فدخل فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبي مرسل، ثم عرض عليه كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فجمع الروم عنده ثم عرضه عليهم فكرهوا ما جاء به، وآمن به رجل منهم فقتل عند إيمانه، ثم إن الرجل رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -فأخبره بالذي كان منه وما كان من قتل الرجل، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: "يبعثه الله أمة وحده" لذلك الرجل المقتول.