فألبس العفو من قد كنت ترضعه ... من امهاتك ان العفو مشتهر
يا خير من مرحت كمت الجياد به ... عند الهياج إذا ما استوقد الشرر
انا نؤمل عفوا منك تلبسه ... هذى البرية اذ تعفوا وتنتصر
فاعف عفا الله عما أنت راهبه ... يوم القيامة إذ يهدي لك الظفر
قال فلما سمع هذا الشعر قال ما كان لي ولبنى عبد المطلب فهو لكم وقالت قريش ما كان لنا فهو لله ولرسوله وقالت الأنصار ما كان لنا فهو لله ولرسوله.
[درجته: حسن بما قبله وفي سنده ضعف، قال الحافظ في لسان الميزان (2 - 495): زياد بن طارق عن أبي جرول نكرة لا يعرف تفرد به عبيد الله بن رماجس، وشيخ الطبراني ترجم له في لسان الميزان أيضًا (4 - 99) فقال: عبيد الله بن رماجس القيسي الرملي عن زياد بن طارق عن زهير بن صر إنّه أنشد النبي - صلى الله عليه وسلم - قصيدته:
امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر
روى عنه الأمير بدر الحماني وأبو القاسم الطبراني وأحمدُ بن إسماعيل بن عاصم وأبو سعيد بن الأعرابي والحسن بن زيد الجعفري ومحمَّد بن إبراهيم بن عيسى المقدسي وكان معمرا ما رأيت للمتقدمين فيه جرحًا وما هو بمعتمد عليه ثم رأيت الحديث الذي رواه له علة قادحة.
قال أبو عمر بن عبد البر في شعر زهير رواه عبيد الله بن رماجس عن زياد بن طارق عن زياد بن صرد بن زهير عن أبيه عن جده زهير بن صرد فعمد عبيد الله إلى الإسناد فاسقط رجلين منه وما قنع بذلك حتى صرح بأن زياد بن طارق قال حدثني زهير هكذا هو في معجم الطبراني وغيره بإسقاط اثنين من سنده انتهى.
وهذا الذي قاله المؤلف تحكم لا دليل له عليه ولا له فيما حكاه عن ابن عبد البر ترجمه قائمة وسياقه يقتضي أن هذا كله كلام ابن عبد البر وليس كذلك بل من قوله فعمد عبيد الله إلى آخر الترجمة قال المؤلف من عند نفسه بانيا على صحة ما حكاه ابن عبد البر.
وقد قرأت على أحمد بن علي سبط البرقي بدمشق أخبركم أبو عبد الله بن جابر ان أبا العباس بن الغماز أخبرهم أنا الحافظ أبو الربيع الكلاعي عن أبي عبد الله بن زرقويه عن أبي عمران بن تليد حدثنا الحافظ أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب له قال زهير بن صرد الجشمي السعدي من