ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم" فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس الظهر قاموا فكلموه بما أمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم" وقال المهاجرون ما كان لنا فهو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالت الأنصار مثل ذلك. وقال الأقرع بن حابس: أما أنا يا رسول الله وبنو تميم فلا. وقال عيينة مثل ذلك. فقال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا. وقالت بنو سليم: أما ما كان لنا فهو لرسول الله. قال يقول العباس لبني سليم: وهنتموني. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي فله ست قلائص من أول فيء نصيبه فردوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبناءهم ونساءهم".

[درجته: سنده حسن، رواه: ابن إسحاق تاريخ الطبري (2 - 173)، وفي مكارم الأخلاق (1 - 116)، هذا السند: حسن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده سندٌ حسنٌ مشهور عمرو صدوق ووالده شعيب بن محمَّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص صدوق ثبت سماعه من جده انظر التهذيب (8 - 43)].

8 - قال الطبراني في المعجم الأوسط (5 - 45): حدثنا عبيد الله بن رماحس القيسي الجشمي الرمادي قال حدثنا أبو عمرو زياد بن طارق وكان قد أتت عليه عشرون ومائة سنة قال سمعت أبا جرول زهير بن صرد يقول: لما أسرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين يوم هوزان وذهب يفرق الغنائم والشاء أنشدته هذا الشعر:

امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر

امنن على بيضة قد عاقها قدر ... مفرق شملها في دهرها غير

ابقت لنا الدهر هتافا على حزن ... على قلوبهم الغماء والغمر

إن لم تداركهم نعماء تنشرها ... يا أرجح الناس حلما حين يختبر

امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك يملأه من محضها الدرر

إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها ... وإذ يزينك ما تأتي وما تذر

لا تجعلنا كمن شالت نعامته ... واستبق منه فإنا معشر زهر

انا لنشكر للنعماء إذ كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015