ذينك العمودين المقدمين، وكان البيت على ستة أعمدة سطرين، صلى بين العمودين من السطر المقدم، وجعل باب البيت خلف ظهره واستقبل بوجهه الذي يستقبلك حين تلج البيت بينه وبن الجدار، وقال: ونسيت أن أسأله كم صلى وعند المكان الذي صلى فيه مرمرة حمراء.
26 - قال مسلم (2 - 966): حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن أيوب السختياني عن نافع عن بن عمر قال: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح على ناقة لأسامة بن زيد حتى أناخ بفناء الكعبة، ثم دعا عثمان بن طلحة فقال: ائتني بالمفتاح. فذهب إلى أمه فأبت أن تعطيه، فقال: والله لتعطينه أو ليخرجن هذا السيف من صلبي. قال: فأعطته إياه فجاء به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فدفعه إليه ففتح الباب.
27 - قال البخاري (4 - 1561): حدثني إسحاق حدثنا عبد الصمد قال حدثني أبي حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قدم مكة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة فأمر بها فأخرجت، فأخرج صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما من الأزلام فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قاتلهم الله لقد علموا ما استقسما بها قط، ثم دخل البيت فكبر في نواحي البيت وخرج ولم يصل فيه".
تابعه معمر عن أيوب وقال وهيب حدثنا أيوب عن عكرمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
28 - قال البخاري (3 - 1223): حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني بن وهب قال أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه عن كريب مولى بن عباس عن بن عباس -رضي الله عنهما- قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - البيت فوجد فيه صورة إبراهيم وصورة مريم فقال: "أما لهم فقد سمعوا أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة, هذا إبراهيم مصور فما له يستقسم".
29 - قال مسلم (2 - 966): حدثنا أبو الربيع الزهراني وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري كلهم عن حماد بن زيد قال أبو كامل حدثنا حماد حدثنا أيوب عن نافع عن بن عمر قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح فنزل بفناء الكعبة، وأرسل إلى عثمان بن طلحة فجاء بالمفتح ففتح الباب، قال ثم دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن