العاهر الاثلب" فقال رجل يا نبي الله وما الاثلب قال: "الحجر فمن عهر بامرأة لا يملكها أو بامرأة قوم أخرين فولدت فليس بولده لا يرث ولا يورث والمؤمنون يد على من سواهم تتكافأ دماؤهم يجير عليهم أولهم وبرد عليهم أقصاهم ولا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده ولا يتوارث أهل ملتين، ولا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها, ولا تسافر ثلاثًا مع غير ذي محرم، ولا تصلوا بعد الفجر حتى تطلع الشمس ولا تصلوا بعد العصر حتى تغرب الشمس".

[درجته: حديثٌ حسنٌ بما قبله وفي سنده ضعف، هذا السند: فيه ضعف من أجل سنان بن الحارث بن مصرف سكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4 - 254)، وطلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب اليامي ثقة قارئ فاضل تقريب التهذيب (283)، والقاسم بن الوليد قال ابن معين ثقة وقال العجلي ثقة وهو في عداد الشيوخ وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ وقال ابن سعد كان ثقة تهذيب التهذيب (8 - 305)، وعبيدة بن الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي صدوق ربما دلس التقريب (379) وهو لم يدلس في الرواية عن شيخه، ويحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي الكوفي صدوق ربما أخطأ التقريب (593) لكن الحديث حسن بما قبله].

23 - قال الإمام أحمد بن حنبل (4 - 31): حدثنا وهب بن جرير قال حدثني أبي قال سمعت يونس يحدث عن الزهريّ عن مسلم بن يزيد أحد بني سعد بن بكر انه سمع أبا شريح الخزاعي ثم الكعبي وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: أذن لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح في قتال بني بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا وهو بمكة، ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برفع السيف فلقى رهط منا الغد رجلًا من هذيل في الحرم يؤم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كي يسلم، وكان قد وترهم في الجاهلية وكانوا يطلبونه فقتلوه، وبادروا أن يخلص إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأمر، فلما بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضب غضبا شديدا والله ما رأيته غضب غضبًا أشد منه، فسعينا إلى أبي بكر وعمر وعلي -رضي الله عنهم- نستشفعهم وخشينا أن نكون قد هلكنا، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قام فأثنى على الله -عَزَّ وجَلَّ- بما هو أهله ثم قال: "أما بعد فإن الله -عَزَّ وَجَلَّ- هو حرم مكة ولم يحرمها الناس، وإنما أحلها لي ساعة من النهار أمس، وهي اليوم حرام كما حرمها الله -عَزَّ وَجَلَّ-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015