7 - قال الإمام أحمد بن حنبل (1 - 334): حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال قال الزهريّ فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج في رمضان من المدينة معه عشرة آلاف من المسلمين وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمة المدينة، فسار بمن معه من المسلمين إلى مكة يصوم ويصومون حتى إذا بلغ الكديد وهو ما بين عسفان وقديد أفطر وأفطر المسلمون معه فلم يصم.

[درجته: سنده صحيح، رواه عبد الرزاق (5 - 372)، هذا السند: صحيح مر معنا كثيرا ورجاله أئمة ثقات رجال الشيخين].

8 - قال مسلم (3 - 1405): حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا ثابت البناني عن عبد الله بن رباح عن أبي هريرة قال: وفدت وفود إلى معاوية وذلك في رمضان، فكان يصنع بعضنا لبعض الطعام فكان أبو هريرة مما يكثر أن يدعونا إلى رحله، فقلت: ألا أصنع طعاما فأدعوهم إلى رحلي فأمرت بطعام يصنع، ثم لقيت أبا هريرة من العشي فقلت: الدعوة عندي الليلة. فقال: سبقتني. قلت: نعم، فدعوتهم فقال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار. ثم ذكر فتح مكة فقال: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قدم مكة فبعث الزبير على إحدى المجنبتين، وبعث خالدا على المجنبة الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحسر، فأخذوا بطن الوادي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كتيبة قال فنظر فرآني فقال: "أبو هريرة؟ " قلت لبيك يا رسول الله فقال: "لا يأتيني إلا أنصاري (زاد غير شيبان) " فقال: "اهتف لي بالأنصار" قال: فأطافوا به ووبشت قريش أوباشا لها وأتباعا فقالوا: نقدم هؤلاء، فإن كان لهم شيء كنا معهم، وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم" ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى ثم قال: "حتى توافوني بالصفا" قال فانطلقنا فما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله وما أحد منهم يوجه إلينا شيئًا قال فجاء أبو سفيان فقال يا رسول الله أبيحت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم ثم قال من دخل دار أبي سفيان فهو آمن فقالت الأنصار بعضهم لبعض أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015