8 - قال الترمذيُّ (3 - 323): حدثنا أحمد بن منيع وعلي بن حجر قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: لما جاء نعي جعفر قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اصنعوا لأهل جعفر طعامًا فإنه قد جاءهم ما يشغلهم".
[درجته: حديثٌ حسنٌ وسنده ضعيف، رواه الحميدي (1 - 247)، وأحمدُ (1 - 205)، وأبو داود (3 - 195)، وابن ماجه (1 - 514)، والبيهقيُّ في الكبرى (4 - 61)، والدارقطنيُّ (2 - 87)، وابن راهويه (5 - 41) وأبو يعلى (12 - 173)، وعبد الرزاق (3 - 550)، والطبرانيُّ في المعجم الكبير (2 - 108) كلهم من طريق خالد بن سارة المخزومي. وكان كما روى الحاكم (1 - 527) أنه كان صديقا لعبد الله بن جعفر، هذا السند: ظاهر هذا السند أنه صحيح، نظرًا لقول الحافظ في تقريب التهذيب (188) خالد بن سارة ويقال خالد بن عبيد بن سارة المخزومي المكي صدوق. ولعل الأصح غير ذلك ما قاله -رحمه الله-، فعند الرجوع إلى ترجمته في الجرح والتعديل (3 - 335) ولسان الميزان (7 - 207)، وهو كتاب للمجروحين، وتهذيب الكمال (8 - 78)، وتهذيب التهذيب (3 - 81)، والتاريخ الكبير (3 - 153)، كل هؤلاء رحمهم الله لم يوثقوه بل سكتوا عنه، حتى ابن حبان في كتابه الثقات (6 - 264) سكت -رحمه الله- واكتفى بقوله: خالد بن سارة يروى عن عبد الله بن جعفر روى عنه ابنه جعفر بن خالد، وسكوت ابن حبان لا يعتبر توثيقًا، لكن عبد الرزاق (3 - 550) رواه عن رجل من أهل المدينة عن عبد الله بن أبي بكر عن أمه أسماء بنت عميس وهو به حسن، كما يشهد له ما بعده].
ملاحظة:
روى الشافعي -رحمه الله- في مسنده (1 - 361) الحديث عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمَّد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر، ولعله وهم فالراوي ليس جعفر الصادق -رحمه الله- بل هو جعفر بن خالد بن سارة وهو ثقة.
9 - قال عبد الرزاق (3 - 550): عن رجل من أهل المدينة عن عبد الله بن أبي بكر عن أمه أسماء بنت عميس قال: لما أصيب جعفر جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "يا أسماء لا تقولي هجرًا ولا تضربي صدرًا" قالت: وأقبلت فاطمة وهي تقول: يا بن عماه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "علي مثل جعفر فلتبك الباكية" قالت ثم عاج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أهله فقال: