[درجته: سنده قوي، رواه: ابن أبي شيبة (7 - 412)، وابن حبان (15 - 522) , والنسائيُّ في السنن الكبرى (5 - 69) من طرق عن الأسود. هذا السند: قوي عبد الله بن رباح الأنصاري أبو خالد المدني سكن البصرة ثقة تقريب التهذيب (302) وتلميذه خالد بن سمير بالتصغير السدوسي البصري تابعي وهو صدوق يهم قليلًا أي حسن الحديث تقريب التهذيب (188) والأسود بن شيبان السدوسي بصري يكنى أبا شيبان ثقة عابد تقريب التهذيب (111)].

6 - قال الإِمام أحمد في حنبل (6 - 27): حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال: خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة من المسلمين في غزوة مؤتة، ورافقني مددي من اليمن ليس معه غير سيفه فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددي طائفة من جلده، فأعطاه إياه فاتخذه كهيئة الدرق، ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له اشقر عليه سرج مذهب وسلاح مذهب، فجعل الرومي يغري بالمسلمين وقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي فعرقب فرسه، فخر وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه، فلما فتح الله للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ منه السلب. قال عوف: فأتيته فقلت: يا خالد أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى ولكني استكثرته قلت لتردنه إليه أو لأعرفنكها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأبي أن يرد عليه، قال عوف: فاجتمعنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقصصت عليه قصة المددي وما فعله خالد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا خالد ما حملك على ما صنعت؟ " قال: يا رسول الله استكثرته. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا خالد رد عليه ما أخذت منه" قال عوف فقلت له: دونك يا خالد ألم أف لك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وما ذاك؟ " فأخبرته، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "يا خالد لا ترده عليه هل أنتم تاركوا أمراء لي لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره".

[درجته: حديث صحيح، رواه مسلم (3 - 1374) بالسند نفسه فقال: حدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015