نكون فيها كما أقرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر. فقال عمر لرئيسهم: أتراه سقط عني قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لك كيف بك إذا أفضت بك راحلتك نحو الشام يوما ثم يوما؟ وقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريق حماد: الطبراني (24 - 67)، والبيهقيُّ (9 - 137)، والشيباني في الآحاد والمثاني (5/ 441)، هذا السند: صحيح فهو من طريق الإمام الثقة حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، وعبيد الله بن عمر بن حفص ثقة ثبت من أوثق الناس رواية عن التابعي الإمام الثقة نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب (1/ 537)].
18 - قال الإِمام أحمد بن حنبل (1 - 464): حدثنا محمَّد بن جعفر ثنا شعبة عن جامع بن شداد قال سمعت عبد الرحمن بن أبي علقمة قال سمعت عبد الله بن مسعود قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية، فذكروا أنهم نزلوا دهاسا من الأرض يعني الدهاس الرمل فقال: من يكلؤنا؟ فقال بلال: أنا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذًا تنم" قال: فناموا حتى طلعت الشمس فاستيقظ ناس منهم فلان وفلان فيهم عمر، قال فقلنا: اهضبوا (يعني تكلموا) قال: فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "افعلوا كما كنتم تفعلون" قال: ففعلنا قال وقال: كذلك فافعلوا لمن نام أو نسي، قال: وضلت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطلبتها فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة فجئت بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فركب مسرورا، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وعرفنا ذاك فيه، قال: فتنحى منتبذا خلفنا قال: فجعل يغطي رأسه بثوبه ويشتد ذلك عليه حتى عرفنا أنه قد أنزل عليه فأتانا فأخبرنا أنه قد أنزل عليه {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}.
[درجته: انظر التخريج، هذا السند: صححه الإمام الألباني في الإرواء (293) ورواه أبو داود (447) وابن أبي شيبة (7 - 390)، والنسائيُّ في السنن الكبرى (5 - 267)، والبزار (زوائد- 1/ 202) والطبرانيُّ في الكبير (10 - 226)، كلهم من طريق الثقة: جامع بن شداد عن عبد الرحمن بن أبي علقمة .. قال: سمعت عبد الله بن مسعود ... ولي ملاحظة بسيطة على هذا التصحيح للسند .. نظرًا لأن الشيخ -رحمه الله- اكتفى بقوله في الإرواء (293) إسنادُهُ صحيحٌ دون أن يتحدث عن سنده ومتنه لا سيما وقد أورده شاهدًا لحديث عند البخاري، وجعله موازيًا لحديث عند مسلم يحمل قصة