وإن أبا طلحة -قال أحسب قال- اقتحم عن بعيره فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله جعلني الله فداءك هل أصابك من شيء؟ قال: "لا ولكن عليك بالمرأة". فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه فقصد قصدها فألقى ثوبه عليها، فقامت المرأة فشد لهما على راحلتهما فركبا فساروا حتى إذا كانوا بظهر المدينة أو قال أشرفوا على المدينة قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون". فلم يزل يقولها حتى دخل المدينة.

ورواه مسلم (2 - 980) مختصرًا.

10 - قال مسلم (1 - 395): حدثني عمرو الناقد حدثنا إسماعيل بن علية عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: لم نعد أن فتحت خيبر فوقعنا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تلك البقلة الثوم والناس جياع فأكلنا منها أكلا شديدا ثم رحنا إلى المسجد فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الريح فقال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئًا فلا يقربنا في المسجد فقال الناس حرمت حرمت فبلغ ذاك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أيها الناس إنه ليس بي تحريم ما أحل الله لي ولكنها شجرة أكره ريحها".

11 - قال مسلم (3 - 1213): حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن أبي شجاع سعيد بن يزيد عن خالد بن أبي عمران عن حنش الصنعاني عن فضالة بن عبيد قال: اشتريت يوم خيبر قلادة بإثني عشر دينارا فيها ذهب وخرز ففصلتها، فوجدت فيها أكثر من اثني عشر دينارا فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال "لا تباع حتى تفصل"

12 - قال الدارمي (2 - 296): أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: شهدت فتح خيبر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانهزم المشركون، فوقعنا في رحالهم فابتدر الناس ما وجدوا من جزر، قال: فلم يكن ذلك بأسرع من أن فارت القدور فأمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكفئت قال ثم قسم بيننا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل لكل عشرة شاة، قال: وكان بنو فلان معه تسعة وكنت وحدي فالتفت إليهم فكنا عشرة بيننا شاة. قال عبد الله: بلغني أن صاحبكم يقول عن قيس بن مسلم كأنه يقول أنه لم يحفظه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015