22 - قال البخاري (3 - 1081): حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة -رضي الله عنه- قال: بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم عدلت إلى ظل الشجرة فلما خف الناس قال: "يا ابن الأكوع ألا تبايع؟ ". قال قلت: قد بايعت يا رسول الله. قال: "وأيضًا". فبايعته الثانية. فقلت له: يا أبا مسلم على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ؟ قال: على الموت.
23 - قال مسلم (3 - 1433): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا هاشم بن القاسم ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو عامر العقدي كلاهما عن عكرمة ابن عمار ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وهذا حديثه أخبرنا أبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد حدثنا عكرمة (وهو ابن عمار) حدثني إياس بن سلمة حدثني أبي قال: قدمنا الحديبية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن أربع عشرة مائة وعليها خمسون شاة لا ترويها، قال: فقعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جبا الركية فإما دعا وإما بسق فيها، قال: فجاشت فسقينا واستقينا قال: ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعانا للبيعة في أصل الشجرة، قال: فبايعته أول الناس ثم بايع وبايع حتى إذا كان في وسط من الناس قال: "بايع يا سلمة" قال قلت: قد بايعتك يا رسول الله في أول الناس قال: "وأيضًا" قال: ورآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عزلا -يعني ليس معه سلاح- قال فأعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجفة أو درقة ثم بايع حتى إذا كان في آخر الناس قال: "ألا تبايعني؟ يا سلمة" قال: قلت: قد بايعتك يا رسول الله في أول الناس وفي أوسط الناس قال: "وأيضا" قال: فبايعته الثالثة ثم قال لي: "يا سلمة أين حجفتك أو درقتك التي أعطيتك؟ " قال: قلت: يا رسول الله لقيني عمي عامر عزلا فأعطيته إياها. قال: فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "إنك كالذي قال الأول: اللَّهم أبغني حبيبا هو أحب إلى من نفسي" ثم إن المشركين راسلونا الصلح حتى مشى بعضنا في بعض واصطلحنا، قال: وكنت تبيعا لطلحة بن عبيد الله أسقي فرسه وأحسه وأخدمه وآكل من طعامه، وتركت أهلي ومالي مهاجرا إلى الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فلما اصطلحنا نحن وأهل مكة واختلط بعضنا ببعض أتيت شجرة فكسحت شوكها فاضجعت في أصلها، قال: فأتاني أربعة من المشركين من أهل مكة، فجعلوا يقعون في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأبغضتهم فتحولت إلى شجرة