6 - قال أبو داود الطيالسي (32): حدثنا المسعودي عن نفيل بن بن هاشم بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي عدي قريش عن أبيه عن جده: أن زيد بن عمرو وورقة بن نوفل خرجا يلتمسان الدين حتى انتهيا إلى راهب بالموصل فقال لزيد بن عمرو من أين أقبلت يا صاحب البعير؟ قال: من بيت إبراهيم. قال: وما تلتمس؟ قال: التمس الدين. قال: ارجع فإنه يوشك أن يظهر الذي تطلب في أرضك، فأما ورقة فتنصر، قال زيد: وأما أنا فعرضت علي النصرانية فلم توافقني فرجع وهو يقول ... لبيك لبيك حقًا حقًا ... تعبدًا ورقًا البر أبغي لا حلال، وهل مهجر كمن قال: آمنت بمن آمن به إبراهيم وهو يقول ... أنفي لك اللَّهم عان راغم ... مهما تجشمني فإني جاشم، ثم يخر فيسجد قال: وجاء ابنه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن أبي كان كما رأيت وكما بلغك فاستغفر له قال: "نعم فإنه يكون يوم القيامة أمة وحده" قال: أتى زيد بن عمرو بن نفيل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه زيد بن حارثة وكلاهما يأكلان من سفرة لهما فدعياه لطعامهما، فقال زيد بن عمرو للنبي - صلى الله عليه وسلم - يا بن أخي إنا لا نأكل مما ذبح على النصب.
[درجته: حسن بما قبله، رواه: الطبراني (1 - 151) والضياء في المختارة (3 - 309) وابن عبد البر في الاستيعاب (2 - 617) وأبو نعيم في الدلائل (1 - 80) من طرق عن المسعودي، هذا السند: فيه ضعف لجهالة نفيل فقد سكت عنه في تعجيل المنفعة (424): حيث قال: "نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد القرشي العدوي عن أبيه عن جده وعنه المسعودي وغيره ذكره البخاري وقال روى عنه وكيع وقال بن معين لا أعرفه وذكره بن حبان في الثقات وقال روى عنه المدنيون وكان راويًا لهشام بن عروة" وسكت عنه في الثقات لابن حبان (7 - 548) والجرح والتعديل (8 - 510) وكذلك من أجل ضعف المسعودي، وهو كما في تقريب التهذيب (344): "المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي المسعودي صدوق اختلط قبل موته وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط" لكن الحديث حسن بما قبله].