له اليهودي: لا أدخلك في ديني حتى تبوء بنصيبك من غضب الله. فقال: من غضب الله أفر. فانطلق حتى أتى نصرانيا فقال له أحب أن تدخلني معك في دينك؟ فقال: لست أدخلك في ديني حتى تبوء بنصيبك من الضلالة، فقال: من الضلالة أفر، قال له النصراني: فإني أدلك على دين إن تبعته اهتديت. قال: أي دين؟ قال: دين إبراهيم. قال: فقال: اللَّهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم عليه أحيى وعليه أموت، قال: فذكر شأنه للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هو أمة وحده يوم القيامة.
[درجته: حديثٌ حسنٌ بما قبله هذا السند: ضعيف من أجل عمرو بن عطية العوفي قال في الجرح والتعديل (6 - 250): روى عن أبيه روى عنه الحسن بن عبد الله بن حرب المصيصي نا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن عمرو بن عطية فقال ليس بقوي لكن الحديث حسن بما قبله].
5 - قال ابن سعد [الطبقات الكبرى (1 - 162)]: أخبرنا علي بن محمَّد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي عن إسماعيل بن مجالد عن مجالد الشعبي عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: قال زيد بن عمرو بن نفيل: شاممت النصرانية واليهودية فكرهتهما فكنت بالشام وما والاه حتى أتيت راهبًا في صومعة، فوقفت عليه فذكرت له اغترابي عن قومي وكراهتي عبادة الأوثان واليهودية والنصرانية، فقال لي: أراك تريد دين إبراهيم يا أخا أهل مكة؟ إنك لتطلب دينا ما يؤخذ اليوم به وهو دين أبيك إبراهيم، كان حنيفا لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا، كان يصلي ويسجد إلى هذا البيت الذي ببلادك فالحق ببلدك، فإن نبيًا يبعث من قومك في بلدك يأتي بدين إبراهيم بالحنيفية وهو أكرم الخلق على الله.
[درجته: حسن وسنده ضعيف، هذا السند: فيه ضعف من أجل الانقطاع بين عبد الرحمن وزيد، وإسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني أبو عمر الكوفي نزيل بغداد صدوق يخطئ. وهو من رجال البخاري تقريب التهذيب (109) وفي والده ضعف يسير قال في تقريب التهذيب (520): "مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني أبو عمرو الكوفي ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره"، وهو من رجال مسلم لكن الحديث حسن بما قبله].