40 - قال البخاري (4 - 1509): حدثني عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل سمعت أبا إسحاق يقول سمعت سليمان بن صرد يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول حين أجلى الأحزاب عنه "الآن نغزوهم ولا يغزوننا، نحن نسير إليهم".
41 - قال أحمد (3 - 25): حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى ثنا بن أبي ذئب ثنا سعيد بن أبي سعيد عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه قال: حبسنا يوم الخندق عن الصلوات حتى كان بعد المغرب هويا وذلك قبل أن ينزل في القتال ما نزل فلما كفينا القتال وذلك قوله: {وَكَفَى الله الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ الله قَوِيًّا عَزِيزًا} أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بلالًا فأقام الظهر فصلاها كما يصليها في وقتها، ثم أقام العصر فصلاها كما يصليها في وقتها، ثم أقام المغرب فصلاها كما يصليها في وقتها.
[درجته: سنده صحيح، رواه: أحمد (3 - 25)، والنسائيُّ (2 - 17)، وابن حبان (7 - 147)، وغيرهم من طرق عن ابن أبي ذئب ثنا سعيد بن أبي سعيد عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه ,هذا السند: صحيح فسعيد المقبري تابعي ثقة من رجال الشيخين (1 - 297) كذلك شيخه لكنه من رجال مسلم فقط (1 - 481)، وأما ابن أبي ذئب واسمه عبد الرحمن فهو ثقة ثبت فاضل من رجال الشيخين (2 - 185)].
42 - قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بني قريظة أنه قال: هل تدري عم كان إسلام (ثعلبة وأسيد ابني سعية وأسد بن عبيد) نفر من هذل لم يكونوا من بني قريظة ولا نضير؟ كانوا فوق ذلك؟ فقلت: لا. قال: فإنه قدم علينا رجل من الشام من يهود يقال له (بن الهيبان) فأقام عندنا والله ما رأينا رجلا قط لا يصلي الخمس خيرا منه، فقدم علينا قبل مبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسنتين، فكنا إذا قحطنا وقل علينا المطر نقول له: يا بن الهيبان اخرج فاستسق لنا. فيقول: لا والله حتى تقدموا أمام مخرجكم صدقة. فنقول: كم تقدم؟ فيقول: صاعا من تمر أو مدين من شعير. ثم يخرج إلى ظاهرة حرتنا ونحن معه، فيستسقي، فوالله ما يقوم من مجلسه حتى تمر الشعاب (قد فعل ذلك غير مرة لا مرتين ولا ثلاثة)