2 - قال الطبراني في الأوسط (6 - 28): حدثنا عبدان بن أحمد وزكريا الساجي قالا ثنا عقبة بن سنان الذراع ثنا عثمان بن عثمان الغطفاني ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: جاء الحارث الغطفاني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد شاطرنا تمر المدينة: قال: "حتى استأمر السعود" فبعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وسعد بن الربيع وسعد ابن خيثمة وسعد بن مسعود رحمهم الله فقال: "إني قد علمت أن العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وإن الحارث يسألكم أن تشاطروه تمر المدينة فإن أردتم أن تدفعوا إليه عامكم هذا حتى تنظروا في أمركم بعد؟ " قالوا: يا رسول الله أوحي من السماء فالتسليم لأمر الله، أو عن رأيك أو هواك فرأينا تبع لهواك ورأيك؟ فإن كنت إنما تريد الإبقاء علينا، فوالله لقد رأيتنا وإياهم على سواء ما ينالون منا تمرة إلا بشرى أو قرى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هو ذا تسمعون ما يقولون" قالوا: غدرت يا محمد، فقال حسان بن ثابت -رضي الله عنه-:
ياجار من يغدر بذمة جاره ... أبدا فإن محمدًا لايغدر
وأمانة المرء حيث لقيتها ... كسر الزجاجة صدعها لا يجبر
إن تغدروا فالغدر من عاداتكم ... واللؤم ينبت في أصول السخبر
[درجته: سنده حسن وفي متنه زيادة غير صحيحة , وهي كلمة (سعد بن الربيع) وهي من أوهام ابن علقمة، والبزار -زوائد (2 - 331):حدثنا عقبة .. هذا السند: حسن من أجل ومحمَّد بن عمرو بن علقمة حديثه حسن إذا لم يخالف من هو أوثق منه وهو من رجال البخاري ومسلمٌ بل من رجال الستة- التقريب (2/ 196) وأبو سلمة بن عبد الرحمن تابعي ثقة مكثر - التقريب (2/ 430) وعثمان صدوق من رجال مسلم - السابق (2/ 12) وعقبة بن سنان بن عقبة بن سنان بن سعد بن جابر البصري من شيوخ أبي حاتم وقد قال عنه: صدوق - الجرح والتعديل (6/ 311)].
3 - قال الحارث: زوائد الهيثمي (2 - 702): حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن سليمان التيمي عن أبي عثمان -رضي الله عنه- قال: ضرب رسول - صلى الله عليه وسلم - في الخندق ثم قال:
بسم الله وبه بدينا
ولو عبدنا غيره شقينا
حبذا ربا وحبذا دينا