غزوتى: الخندق (الأحزاب) وبني قريظة

1 - قال ابن إسحاق. تفسير الطبري (5 - 135): أخبرني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان الذين حزبوا الأحزاب من قريش وغطفان وبني قريظة (حيي بن أخطب وسلام بن أبي الحقيق وأبو رافع والربيع بن أبي الحقيق وأبو عامر ووحوح بن عامر وهوذة بن قيس) فأما وحوح وأبو عامر وهوذة فمن بني وائل، وكان سائرهم من بني النضير، فلما قدموا على قريش قالوا: هؤلاء أحبار يهود وأهل العلم بالكتب الأول فاسألوهم أدينكم خير أم دين محمد؟ فسألوهم، فقالوا: بل دينكم خير من دينه، وأنتم أهدى منه وممن اتبعه، فأنزل الله فيهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} إلى قوله: {وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} [النساء: 51 - 54].

[درجته: حسن لغيره , هذا السند: ضعيف لجهالة حال محمَّد بن أبي محمَّد وإن كان ابن إسحاق لا يتهمه لكن الحديث له شاهد عند ابن إسحاق أيضًا -تفسير الطبري (21 - 129) عن يزيد بن رومان مولى آل الزبير عن عروة بن الزبير وعمن لا أتهم عن عبيد الله بن كعب بن مالك وعن الزهري وعن عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم وعن محمَّد بن كعب القرظي وعن غيرهم من علمائنا أنه كان من حديث الخندق أن نفرا من اليهود منهم سلام بن أبي الحقيق النضري وحيي بن أخطب النضري وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق النضري وهوذة بن قيس الوائلي وأبو عمار الوائلي في نفر من بني النضير ونفر من بني وائل وهم الذين حزبوا الأحزاب على رسول الله خرجوا حتى قدموا مكة على قريش فدعوهم إلى حرب رسول الله وقالوا إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله فقال لهم قريش يا معشر يهود إنكم أهل الكتاب الأول والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمَّد أفديننا خير أم دينه قالوا بل دينكم خير من دينه وأنتم أولى بالحق منه قال فهم الذين أنزل الله فيهم ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت

وهذه الأسانيد كلها مرسلة وإن كان عبد الله بن كعب له رؤية. وهي لا تقوي بعضها البعض لأنه ربما كان مصدرها واحدًا، لكنها تتقوى بالحديث الأول عن ابن عباس فهو ليس بشديد الضعف].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015